س: ما هي الأهداف الأساسية الجديرة بإعطائها الأولوية وحق الأسبقية حتى نفوز بالسعادة والنجاة والنصر على الأعداء إن شاء الله؟
ج: إن الأهداف الأساسية التي يجب أن نعطيها الأولوية حتى نفوز بالنجاة والسعادة ونستحق النصر من عند الله هي: أن نتفقه في ديننا، ونعمل به في أنفسنا ومع غيرها، وأن ننصر الله عزوجل، ونصره إنما هو بنصر دينه، وذلك بالامتثال بأوامره والانتهاء عن نواهيه في جميع نواحي الحياة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والدعوة إلى الحق، فإذا حققنا ذلك وعملنا على مقتضى الشريعة الإسلامية وحكمناها في مختلف شئون حياتنا فإن النصر من عند الله سيكون مضمونا لنا؛ لأن الله وعدنا بذلك وهو الصادق في وعده كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7] وقال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم:47]، {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }[النحل:128]، وقال عزوجل: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج:40-41].
ثم إن الإسلام يأمر بالأخذ بالأسباب المادية من توحيد الصفوف، وأخذ الحذر، وإعداد القوة لمواجهة العدو كما في قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} [الأنفال:60] وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ} الآية [النساء:71]، وقوله عزوجل:{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا} الآية [آل عمران:103]، والآيات في هذا المعنى كثيرة.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية