استبرق
  • إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
  • شروق الشمس 5:05 صباحا
  • غروب الشمس 7:14 مساءا
إستبرق : ديباج غليظ أو حرير سميك منسوج بخيوط الذهب وهو لباس أهل الجنه
Sec Top Mockup 2

استبرق

شكر المحسن والدعاء له

شارك أصدقائك

س: من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الشيخ م- ت مدير مدرسة التهذيب بساحل العاج. زاده الله من العلم والإيمان.. آمين.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد: فقد وصلني كتابك الكريم المؤرخ 4 / 8 / 1394 هـ، وصلك الله بهداه، وما تضمنه من الأسئلة كان معلوما، وهذا نصها وجوابها:
السؤال الأول: أيجوز أن يقال للمحسن: شكرًا أو بارك.. إلى آخره؟ 
السؤال الثاني: من عادتنا إذا انتهينا من الأكل نقول: بعد أن حمدنا الله لآبائنا وأمهاتنا وكبرائنا: بارك أو شكرًا لك يا فلان، نتداوله بيننا، أيجوز ذلك.... إلى آخره؟ 


جواب السؤال الأول: لا حرج أن يقول الإنسان لأخيه إذا أحسن إليه شكرًا لك، أو شكر الله عملك، أو أنت مشكور أو ما أشبه هذه الألفاظ؛ لقول الله سبحانه:{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }[لقمان:14] فأمر سبحانه الولد أن يشكر ربه ويشكر والديه، فدل ذلك على مشروعية شكر الله سبحانه وشكر المحسن من الناس، وثبت عن النبي ﷺ أنه قال:" من لم يشكر الناس لم يشكر الله"، وفي لفظ:" لا يشكر الله من لا يشكر الناس" وصح عنه عليه السلام أنه قال: " من صنع إليكم معروفًا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه" أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد، وشكر المحسن من جنس الدعاء.
أما قولك: (أو بارك) فلم يتضح لي مرادك منها، فإن كان المراد الدعاء له بالبركة فلا بأس، أما إن كان المراد معنى آخر فأرجو الإفادة عنه حتى نجيبك على ذلك.
جواب السؤال الثاني: الجواب عن هذا السؤال يتضح من جواب الذي قبله، وهو أنه لا حرج في شكر المحسن والدعاء له بالبركة، بل ذلك مشروع لما تقدم من الأدلة، وفي صحيح مسلم: أن النبي زار بعض أصحابه، فأكل عندهم طعاما، فلما أراد الخروج قالت زوجة صاحب البيت: يا رسول الله: ادع لنا، فقال عليه الصلاة والسلام:" اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم".
والله يحفظكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



النشرة البريدية

عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية


©جميع الحقوق محفوظة لموقع إستبرق 2023
Pawerd By DevelopWay

لمتابعة كل جديد أضفنا