السؤال:
أرشدونا وفقكم الله، هل نبدأ باليوم الثاني من العيد فما بعده بجمرة العقبة أو بالجمرة التي تلي مكة المكرمة؟
الجواب:
الشيخ: جمرة العقبة هي الجمرة التي تلي مكة. ولكننا نقول: إنك تبدأ بالجمرة الأولى التي تلي مسجد الخير، ثم بالوسطى، ثم بجمرة العقبة. فتكون جمرة العقبة في اليومين التالين للعيد، تكون هي الأخيرة. وبهذه المناسبة عن رمي الجمرات أود أن أذكِّر إخواننا المسلمين أن رمي هذه الجمرات عبادة يتعبد بها الإنسان لله سبحانه وتعالى بالقول وبالفعل، وهي اتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله». وأنت عندما ترمي الجمرات تتعبد لله تعالى بالقول، فتقول: الله أكبر. وتتعبد له بالفعل فترمي هذه الجمرات في هذه المواضع لمجرد التعبد لله سبحانه؛ إذ إن الإنسان لا يعقل علة لها. وكون بعض الناس يقولون أننا نرمي الشياطين فهذا لا أصل له، فالإنسان لا يرمي الشيطان، وإنما يرمي هذه الأماكن امتثالاً لأمر الله تبارك وتعالى حيث أمرنا باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿وما آتكم الرسول فخذوه﴾ وقال النبي عليه الصلاة والسلام: «خذوا عني مناسككم». ثم إنه أيضاً ينبغي أن يكون الرمي بهدوء وخشوع لا بعنف وشدة وقسوة كما يفعل العامة الجهال، وينبغي إذا رميت الجمرة الأولى في اليوم الحادي عشر والثاني عشر أن تبعد قليلاً عن الزحام ثم تقف مستقبلاً القبلة رافع يديك تدعو الله سبحانه وتعالى بدعاء طويل، وكذلك إذا رميت الوسطى تقف بعدها وتدعو الله تعالى بدعاء طويل ثم تذهب وترمي جمرة العقبة، ولا تقف بعدها.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية