السؤال:
هذه الرسالة من الأخ عبد الله علي الحشاشي من بلدة نحش يقول: أفيدكم أن هناك رجلاً متولياً على حريم اثنين من الوالدين، وهو متوليهم من يومهم زوراً حتى الآن، والمذكور زوَّج واحدة من الاثنين أخوه، وواحدة يجبرها على ولده، والهدف من ذلك هو أن هؤلاء الحريم معهم رزق كثير، وجبرهم على زواج أخيه وولده مع العلم أنهم يعيشون في بيت صغار من يومهم صغار، وجبرهم على الزواج من أخيه وولده، أفيدوني جزاكم الله خيراً، هل هو حق أم باطل؟ ولكم جزيل الشكر.
الجواب:
ليس من حق أي ولي من الأولياء أن يجبر موليته على النكاح، حتى الأب نفسه لا يحق له أن يجبر ابنته على الزواج بمن لا تريد الزواج به، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا تنكح البكر حتى تستأذن». ولم يفصل النبي صلى الله عليه وسلم بين الأب وغيره ولا بين البكر وغيرها، بل في صحيح مسلم قال: «والبكر يستأمرها أبوها». فنص على البكر ونص على الأب، كذلك لا بد من استئذان الرجل لمن يريد أن يزوجها من مولياته سواء كان أباً أم أخاً أم عماً أم ابناً، لا بد من أن يستأذن في ذلك. وعلى هذا فهذا الرجل الذي كان ولياً على هولاء الأيتام -يظهر أنه أجنبي أيضاً- لا يجوز له.
السائل:
هو عم للبنات؟
الشيخ:
لا يجوز له أن يجبر واحدةً منهن على أن تتزوج ابنه؛ لأن ذلك محرم عليه، بل لا يزوج امرأة منهن إلا بعد رضاها واستئذانها استئذاناً شرعياً يتبين لها به أوصاف الزوج وحياته، ولا يكفي أيضاً أن نقول: أريد أن أزوجك فلاناً. وهى لا تدري عن هذا الرجل الذي يريد أن يزوجها منه، حتى يبين قبيلته ويبين حاله ويبين أخلاقه ويبين كل ما تحتاج المرأة إلى بيانه.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية