السؤال:
هذه رسالة وردتنا من سوريا من محمد صلاح الدين يعقوب تتعلق بالحج، يقول: منذ سنتين قضيت فرض الحج والحمد الله، ولكن عندما كنت في الليلة الثالثة في منى استنومت -هو يقصد يعني أنه احتلم- وأصبحت اليوم الثالث جنباً، وقبل الشمس تيممت وصليت حتى المساء ورجمت الشيطان، وعند عودتي إلى مكة المكرمة اغتسلت وصليت المغرب والعشاء وطفت طواف الإفاضة ومضيت. يقول: حتى الآن لم أذبح، أرجو إعلامي هل كان حجي صحيحاً؟ وهل الذبح واجب أم لا؟
الجواب:
الشيخ: لم يذكر تفاصيل الحج وكيفيته من أوله إلى آخره، لكن الذي ذكر الآن لا يوجب بطلان حجه، فحجه لا يفسد بما ذكره، ولكن يجب عليه إذا احتلم في منى أو غيرها من المشاعر أن يغتسل، فإن تعذر عليه ذلك وخاف فوات الوقت فإنه يتيمم، ولكن إذا تيمم لصلاة الفجر مثلاً التي خاف فوات وقتها فإنه يتعين عليه أن يطلب الماء في النهار ليغتسل ويصلي بيسر. وأما هل يجب عليه الهدي.
السؤال: قبل أن نذهب عن هذه المسألة إذاً ألا يكفي التيمم مثلاً الإنسان عن أن يغتسل بماء؟
الشيخ: لا يكفي إلا إذا تعذر استعمال الماء، فإن الواجب التطهر بالماء، فإذا تعذر إما لعدم وجود الماء، وإما لخوف الضرر باستعماله جاز أن يتيمم.
السؤال: وبالنسبة للبادية الذين يقيمون في البر يكون عليهم عدة جنابات ويتيممون عنها، هل يلزمهم إذا وردوا إلى البلد أن...
الشيخ: نعم، يلزمهم إذا وردوا إلى البلد وقدروا على الماء أن يغتسلوا.
السؤا : عن الأشياء الماضية؟
الشيخ: عن الأشياء الماضية؛ لأن الجنابة بالتيمم لا ترتفع ارتفاعاً مطلقاً، وإنما ارتفاع حتى يوجد الماء، وهكذا أيضاً في الوضوء، إذا تيمم عن حدث أصغر ووجد الماء وجب عليه أن يتوضأ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الصعيد الطيب طهور المسلم -أو قال: وضوء المسلم- وإن لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجدوه فليتق الله وليمسه بشرته». فلا بد من هذا. عوداً إلى سؤال الأخ، نقول: وأما الهدي فلا ندري هل يجب عليه أم لا؛ لأنه إذا كان متمتعاً وهو قادر على الهدي وقت حجه وجب عليه أن يهدي، وكذلك إذا كان قارناً، أما إذا كان غير قارن ولا متمتع وهو مفرد فإنه لا يجب عليه الهدي.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية