السؤال:
وردتنا هذه الرسالة من سعيد يحيى محمد غيثي من مدرسة تحفيظ القرآن الكريم ببريدة، يقول: رجل حج إلى بيت الله الحرام وأكمل جميع المناسك وطاف طواف الوداع ثم سعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط اعتقاداً منه أن الحج هكذا.
الشيخ: متى تاريخ خط الكلام هذا؟
السؤال: تاريخه في شهر 4/ 1401.
الجواب:
الشيخ: الواقع أنه يؤسفني أن يكون هذا الكتاب يسأل فيه مقدمه عن أمر وقع قبل أربعة شهور، فالواجب على المسلم أولاً إذا أراد أن يفعل عبادة أن يسأل عن أحكامها من يثق به من أهل العلم لأجل أن يعبد الله على بصيرة، والإنسان إذا أراد أن يسافر إلى بلد وهو لا يعرف طريقها تجده يسأل عن هذا الطريق وكيف يصل وأي الطرق أقرب وأيسر، فكيف بطريق الجنة؛ وهو الأعمال الصالحة؟! فالواجب على المرء إذا أراد أن يفعل عبادة أن يتعلم أحكامها قبل فعلها. هذه واحدة، ثانياً إذا قدر أنه فعلها وحصل له إشكال فيها فليبادر به، لا يأتي بعد أربعة أشهر يسأل؛ لأنه إذا بادر حصل بذلك مصلحة وهي العلم، ومصلحة أخرى وهي المبادرة بالإصلاح إذا كان قد أخطأ في شيء. أما بالنسبة للجواب عن هذا السؤال فنقول: إن سعيه بعد طواف الوداع ظناً منه أن عليه سعياً لا يؤثر على حجه شيئاً، ولا على طواف الوداع شيئاً، فهو أتى بفعل غير مشروع له، لكنه جاهل، فلا يجب عليه شيء.
السؤال: طبعاً الوقت الذي مضى على السائل ربما تدخل فيه البريد وتدخل فيه البرنامج أيضاً؛ لأن الأسئلة كثيرة جداً، فربما أنه تأخر، لكن ينبغي له أن.
الشيخ: لا نريد وصوله، ما قلت، أقول: متى تاريخ الكتاب؟ قلت: من شهر أربعة. هذا العذر الذي قلته غير مقبول.
النشرة البريدية
عند اشتراكك في نشرتنا البريدية سيصلك كل جديد يتم طرحه من خلال موقع وقناة إستبرق الإسلامية